عادة بسيطة غيّرت صباحي بالكامل: ماذا حدث عندما بدأت بالمشي 10 دقائق كل صباح؟

البداية لم تكن مخططة
لم أكن أبحث عن تغيير جذري. فقط كنت أستيقظ متأخرًا وأشعر بأن يومي "ملخبط". وبدون تخطيط، قررت ذات يوم أن أخرج للمشي 10 دقائق بعد صلاة الفجر. لا تجهيزات، لا هدف محدد... فقط أمشي.
الأسبوع الأول: مقاومة ثم مفاجأة
في البداية كنت أخرج بنصف وعي. أحيانًا بنعاس ثقيل وأحيانًا أخرى بتكاسل. لكن مع نهاية الأسبوع الأول، بدأت ألاحظ تغيرًا بسيطًا: مزاجي أصبح أفضل. أقل توترًا. وكأنني أفرغت مشاعر القلق مبكرًا.
كيف غيّر المشي البسيط كيمياء جسدي؟
قرأت لاحقًا أن المشي الخفيف يرفع مستويات الإندورفين، وهي هرمونات تُعرف بأنها مسؤولة عن الإحساس بالسعادة. بحسب دراسة من المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، التمارين الخفيفة صباحًا يمكن أن تحسّن الحالة النفسية وتخفف التوتر المزمن.
التأثير الحقيقي لم يكن على جسدي... بل على عقلي
بمرور الأيام، بدأت ألاحظ صفاءً ذهنيًا غير معتاد. كأن المشي الصباحي ينقّي عقلي من ضوضاء التفكير. صرت أستخدم هذه اللحظات لتصفية ذهني، أو أحيانًا لأراقب الطريق بهدوء وأتنفس بعمق فقط.
هل خسرت وزنًا؟ لم يكن ذلك الهدف
رغم أنني لم أغيّر نظامي الغذائي كثيرًا، لاحظت أن ملابسي بدأت تُصبح أوسع. يبدو أن المشي البسيط أيقظ بداخلي رغبة خفية في العناية بجسدي. بدأت أتناول فطورًا أخف بشكل تلقائي، دون تخطيط.
ماذا قال من حولي؟
المثير أن البعض لاحظ التغيير قبلي. سألني أحد الأصدقاء:
"أنت شكلك مرتاح أكثر، شكلك متغيّر... وش السر؟"
وعندما أخبرتهم عن فكرة المشي 10 دقائق كل صباح، تفاجؤوا. ظنوا أنني بدأت حمية صارمة أو التزمت بجيم مكثف.
ماذا أستخدم أثناء المشي؟
- ساعة بسيطة لعدّ الخطوات (للمتعة فقط)
- حذاء مريح – لا حاجة لمعدات
- أحيانًا أستمع لبودكاست، وأحيانًا أفضل الصمت الكامل
لمن يظن أن 10 دقائق لا تغيّر شيئًا
كنت أعتقد أن أي تغيير يجب أن يكون صعبًا وثقيلاً. لكن الحقيقة؟ التغيير يبدأ من أصغر عادة. هذه الدقائق العشر غيّرت نظرتي للصباح، ولنفسي، وللحياة.
الخاتمة: جربها لأسبوع... فقط أسبوع
لن أطلب منك أن تغيّر نمط حياتك بالكامل. فقط جرب أن تمشي 10 دقائق في بداية يومك. بدون هدف، بدون تطبيقات معقدة، فقط أنت والطريق. ثم لاحظ كيف يتغير شعورك... وربما يومك بالكامل.
هل جربت شيئًا بسيطًا غيّر روتينك؟
شارك تجربتك في التعليقات، فقد تكون مصدر إلهام لغيرك.